سليمان خاطر.. الإعلام أراده مجنونًا والشعب جعله رمزًا للوطنية

 يحتفل العالم اليوم الجمعة، بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام، في ظل تزايد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي هذا السياق، نشر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الخميس، تقريرًا استعرض فيه أوضاع المرأة الفلسطينية، عشية يوم المرأة العالمي، وكشف حجم المعاناة التي تعاني منها النساء الفلسطينيات منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي.

واكد التقرير أنّ تسعة آلاف أنثى استُشهدن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من إجمالي عدد الشهداء البالغ 30،717 شهيداً، وذلك منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.

ويبين التقرير أنّ 75 في المائة من إجمالي عدد الجرحى البالغ 72.156 جريحاً هم من الإناث، وشكلت النساء والأطفال ما نسبته 70 في المائة من المفقودين البالغ عددهم 7000 شخص، لافتا إلى أنّ الإناث يشكلن ما نسبته 49 في المائة من إجمالي عدد السكان في فلسطين، إذ بلغ عددهن 2.76 مليون أنثى في منتصف عام 2024 (بواقع 1.63 مليون أنثى في الضفة الغربية، و1.13 مليون أنثى في قطاع غزة).

وفيما يخص الضفة الغربية المحتلة، فقد أفاد «المركزي للإحصاء» بأنّ هناك أربع فلسطينيات استُشهدن، من إجمالي 423 شهيداً في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي.

كما لفت التقرير إلى أنّه خلال العام المُنصرم اعتُقلت 300 امرأة من الضفة الغربية، منهن 200 منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.. أمّا على مستوى مدينة القدس المحتلة فاعتقل العدو 165 امرأة منهن 84 خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

في المقابل أكد التقرير أنّه على مستوى قطاع غزة لا تتوفر معطيات دقيقة في ضوء جريمة الإخفاء القسري التي يواصل العدو الصهيوني تنفيذها بحق معتقلات غزة.

وتشير بيانات هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي ما زال يعتقل 56 معتقلة في سجونه بواقع 44 معتقلة من الضفة الغربية وثلاث معتقلات من قطاع غزة، وتسع معتقلات من أراضي الـ48 المحتلة، منهن خمس معتقلات صدر بحقهن محكوميات، و40 معتقلة موقوفة، و11 معتقلة قيد الاعتقال الإداري وبين المعتقلات القابعات في سجون العدو هناك قاصرتان.

وتؤكد المعطيات الصحية في قطاع غزة وجود تحديات جمة تواجه النساء الحوامل، إذ تشير إلى وجود حوالي 60 ألف امرأة حامل في القطاع، بمعدل 180 حالة ولادة يومياً، ومن المرجح أن تعاني نحو 15 في المائة من هؤلاء النساء مضاعفات الحمل والولادة التي يصعب علاجها بسبب نقص الرعاية الطبية، كما أن عدد الولادات المبكرة لدى النساء قد ارتفع بنسبة الثلث تقريباً بسبب عوامل مثل التوتر والصدمات، ومنهن من اُجهضن نتيجة الخوف، ما أدى إلى ازدياد حالات الإجهاض بنسبة 300 في المائة.

وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أن إدارة سجون الاحتلال أعلنت في نهاية شهر نوفمبر الماضي، عن وجود 260 معتقلة من قطاع غزة صُنفن مقاومات.