القائمة الرئيسية

الصفحات

اعرف اكتر عن يوم المرأة العالمي.. لماذا 8 مارس؟

 «كلارا زيتكين».. قصة مناضلة أسست يوم المرأة العالمي

«كلارا زيتكين».. قصة مناضلة أسست يوم المرأة العالمي

المرأة شريك أساسي في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية الشاملة، وبالرغم من التقدم الذي تحقق في مجال حقوق المرأة على مدى السنوات الماضية، إلا أن هناك تحديات ما زالت تواجههن، مثل العنف الجنسي، والتمييز في العمل، وقلة تمثيلهن في المناصب القيادية.
ويوم المرأة العالمي هو فرصة لإبراز الإنجازات التي حققتها النساء، وللتأكيد على ضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في المجتمع، والذي لا يقل أهمية عن دور الرجال في بناء مستقبل أفضل للجميع.

ويحتفل العالم اليوم 8 مارس، بيوم المرأة، تقديرا لدورها في بناء المجتمع، وإسهاماتها في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتتبع جذور هذه المناسبة إلى الحركة النسائية العالمية التي نشأت في أوائل القرن العشرين، في عام 1910، من خلال مؤتمر النساء الاشتراكيات الثاني الذي عُقد في كوبنهاجن، قررت جمعية المرأة الاشتراكية الدنماركية المقترح من الألماني كلارا زيتكيند تقديم يوم دولي للمرأة، حيث كان الهدف منها تحقيق المساواة والعدالة للنساء، وتم تمرير القرار بالإجماع وقررت الجمعية الاجتماعية الدولية في فبراير 1911 أن يتم الاحتفال بيوم المرأة العالمي في 8 مارس من كل عام.

ومنذ ذلك الحين، أصبح الثامن من مارس يومًا دوليًا للاحتفال بإنجازات النساء وللعمل نحو تحقيق المساواة بين الجنسين، وتطورت فكرة الاحتفال بيوم المرأة لتشمل الاعتراف بدور المرأة في مجالات متعددة مثل السياسة، والاقتصاد، والثقافة، والتعليم، وغيرها.

وبمرور الزمن، تطورت هذه المناسبة لتشمل الاحتفال بالتقدم النسائي والنضال من أجل حقوق المرأة في مختلف أنحاء العالم. وبدأ يوم المرأة العالمي يحتفل به بشكل رسمي في العديد من البلدان ويعد فرصة للتأكيد على أهمية دور المرأة في المجتمع ومواجهة التحديات التي تواجهها.
وفي هذا اليوم الاستثنائي تقف كل امرأة مع نفسها وترصد إنجازاتها التي حققتها خلال عام كامل، وتضع أهدافا جديدة من أجل تدشين مكانتها بالمجتمع، وتأكيد قدرتها على أحداث التأثير.

لماذا 8 مارس؟

سبب اختيار يوم 8 مارس ليكون اليوم العالمي للمرأة يرجع إلى عام 1911م، حيث تم الاحتفال لأول مرة في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا في 19 مارس، ومن بعد ذلك تقرر تحديد يوم 8 مارس في عام 1913م، وتم الاحتفال به منذ ذلك اليوم حتى الحين، واعترفت الأمم المتحدة بهذا اليوم في عام 1975م.

ففي هذا اليوم خرج آلاف النساء في عام 1856م؛ للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي يجبرن على العمل تحتها، ، ورغم أن الشرطة تدخلت لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت فى دفع المسئولين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.

ويرجع اختيار تاريخ هذا اليوم عندما تكرر هذا المشهد يوم 8 مارس في عام 1908 عندما سارت 15000 امرأة في مدينة نيويورك مطالبة بحقوق التصويت، والحصول على ساعات عمل أقل، لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود فى خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية شعار "خبز وورود"، وطالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.

وشكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق فى الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات فى دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكى بتخصيص يوم واحد فى السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمى بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.

غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمى للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبنى تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أى يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالى ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم فى مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.

وفي هذه المناسبة يتساءل الكثير من الناس عن السيدة التي تسببت في إطلاق اليوم العالمي للمرأة.

من صاحب الفكرة؟

جاءت فكرة تخصيص يوم للمرأة عندما قدمت امرأة تدعى كلارا زيتكين زعيمة "مكتب المرأة" للحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا فكرة يوم المرأة العالمي، في عام 1910م، واقترحت أن يحتفل كل بلد بالنساء في يوم واحد من كل عام للضغط على تحقيق مطالبهن، وبالفعل ووافقت أكثر من 100 امرأة من 17 بلدا على اقتراحها وشكلت شعبة النهوض بالمرأة.

من هي كلارا زيتكين؟

كلارا زيتكين، من مواليد 1857 في ألمانيا وهي امرأة مثقفة إلى حد كبير ومدافعة عن حقوق المرأة، عملت صحفية ومترجمة وناضلت كثيرا من أجل الدفاع عن أفكارها، تركت وطنها وسافرت إلى المنفى بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1878 بسبب التضيق والحظر على النشاط الاشتراكي في ألمانيا.

برز اسم كلارا بسبب دورها في دعم الحركة النسوية والانضمام لحزب العمل حتى أنها أصبحت زعيمة "مكتب النساء" في عام 1907، كافحت كلار من أجل حقوق المرأة واستغلت حضورها في مؤتمر دولي للمرأة العاملة في الدنمارك عام 1910 لتطالب بتخليد مناسبة يوم عالمي للمرأة، ووافقت الحاضرات في المؤتمر البالغ عددهن 100 سيدة من مختلف بلدان العالم على هذا الاقتراح.

أصدر الحزب الاشتراكي في أمريكا قرارا بأن يخصص هذا اليوم 8 مارس للاحتفال بالسيدات كيوم وطني في البلاد، ولكن رفضت (كلارا زيتكين) وطالبت بأن يكون يوم المرأة هو يوم عالمي وليس يوم وطني يقتصر على المرأة الأمريكية فقط.

أول احتفال باليوم العالمي للمرأة

بفضل جهود الناشطة الألمانية كلارا زيتكين، تحول الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى واقع ملموس، وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة عام 1911، في ألمانيا وسويسرا والنمسا والدنمارك، ولكن بدأت الأمم المتحدة تحتفل سنويًا به في عام 1975.

وتم اختيار يوم 8 مارس تحديدا من أجل الاحتفال باليوم المرأة العالمي، لأنه في مثل هذا اليوم عام 1856 خرجت آلاف النساء في شوارع نيويورك احتجاجا على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن فيها على العمل، وتشمل ألوان الاحتفال بهذه المناسبة البنفسجي ويرمز إلى العدالة والكرامة، والأبيض ويرمز للنقاء، والأخضر الذي يعني الأمل.

أهداف اليوم العالمي للمرأة

يهدف اليوم العالمي للمرأة للعديد من الأهداف أبرزها، تذكير العالم بدور المرأة القوي والمؤثر في المجتمعات، والاحتفال بإنجازات المرأة، دعم وتشجيع المساواة بين الجنسين، الاهتمام بقضايا المرأة.

تعليقات

محتوى الموضوع