القائمة الرئيسية

الصفحات

ساعات من الرعب والاختناق.. ماذا حدث لـ 22 طفلاً بنادي الطالبية ؟


وسط حالة من الحماس والتدريب المستمر استعدادًا للبطولة المقبلة.. لم يكن يعلم فريق سباحة مكون من 22 طفلاً و3 مدربين، يمارسون تدريبهم اليومي بنادي الطالبية بالهرم، أن يوم المران سيتحول إلى حادثة مؤلمة، وذكرى تعيسة لهم لن يستطيعوا نسيانها.

بداية القصة جاءت بتسرب غاز الكلور داخل حمام سباحة بنادي الطالبية؛ الأمر الذي تسبب في اختناق عدد من المتدربين البالغ عددهم 22 لاعبًا و3 مدربين، أثناء التدريبات ومزاولة النشاط الرياضي داخل حمام السباحة بالنادي.

وعلى الفور طلبت إدارة النادي الإسعاف التي رفضت نقل 18 لاعباً من إجمالي 22 بداعي عدم حاجتهم للذهاب للمستشفى، إلا أن إدارة النادى أصرت على نقلهم للاطمئنان عليهم بأسرع وقت، وعلى الفور تم نقلهم للمستشفى وعمل جلسات أكسجين لهم وغادروا المستشفى جميعاً بعد ساعة واحدة من الحادث.

من جانبه قال حسن مراد، نائب رئيس نادي الطالبية والقائم بأعمال رئيس النادي، في تصريحات صحفية، إن "نادي الطالبية متعاقد مع شركة لصيانة حمام السباحة، وهي مكلفة بكل إجراءات الصيانة من البداية للنهاية، مشيرًا إلى أنّ حادث الاختناق وقع أثناء تغيير الشركة الأسطوانة الفارغة لحمام السباحة بأخرى ممتلئة وبشكل آلى بعيداً عن العمل اليدوي، مما أدى إلى حدوث تسريب مفاجئ.

" نرصد لكم ساعات الرعب التي مر بها هؤلاء اللاعبون الأطفال أثناء اختناقهم بغاز الكلور داخل حمام السباحة "

"هنا هشام" تبلغ من العمر 8 سنوات، كانت من ضمن الأطفال الذين تعرضوا للحادث، حيث أصيبت بالاختناق بغاز الكلور، تقول "هنا" إنها تفاجئت هي وزملائها بغاز للكلور داخل حمام السباحة أثناء ممارستهم السباحة مما جعلهم يشعرون بالإختناق وضيق التنفس.

وأضافت  أنها على الفور خرجت هي وباقي زملائها بصعوبة من حمام السباحة، وعانوا من سعال شديد استمر لفترة كبيرة، حتى وصلت سيارات الإسعاف وتم نقلهم إلى مستشفى الهرم. 

وأشارت إلى أن تلك الذكرى ستظل في أذهانها هي وزملائها، نظرًا لساعات الرعب والألم التي مروا بها في ذلك اليوم.

ولم تقتصر ساعات الرعب على الأطفال فقط وإنما كانت أصعب بمراحل على أهاليهم، حيث تفاجأ الأهالي برائحة كلور نفاذة تملأ المكان، وعلى الفور بدأوا يهرعون إلى أطفالهم لنجدتهم قبل اختناقهم.

وقالت والدة الطفلة "هنا"، إنهم لم يجدوا حل سريع في ظل عدم وجود إسعافات أولية داخل النادي إلا الحليب شرابًا لتخفيف حدة الإصابة، ومن ثم قامت هي وباقي الأهالي بمهاتفة الإسعاف التي استجابت لاستغاثاتهم بعد نصف ساعة تقريبًا، ونقلت الأطفال ومدربيهم إلى مستشفى الهرم.

وكانت وزارة الشباب والرياضة قد أصدرت بيانًا رسميًا، جاء به أن الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، تابع تلك الأزمة، مضيفًا أنه على الفور تمت متابعة حالة المتدربين وعمل إسعافات أوليه لهم، وتم نقلهم إلى مستشفى الهرم لتلقي العلاج والاطمئنان على حالتهم الصحية، وتم خروج جميع الحالات المصابة بالاختناق من المستشفى والجميع في حالة جيدة.

وفي الوقت نفسه، قدم النادي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اعتذارًا عن الواقعة، التي وصفها بـ "الحادث المفاجئ". وذكر المنشور أن النادي "يهيب بأعضائه الهدوء، وأنه سيتم حساب المقصرين، واتخاذ إجراءات كافية لضمان عدم تكرار ذلك".

تعليقات

محتوى الموضوع